التزكية من كبريات مهامّ النبوة !


أصبح الصحابة بالتربية النبوية " قدوة " للأجيال اللاحقة ، اللاحقة بهم دون أن تبلغ مرتبتهم في الصحبة التي تفردوا بها !

وقد جاء النص بتزكيتهم بعامة ، من حيث إن الرسول- عليه الصلاة والسلام-  قد تولى تزكيتهم ، فنجح نجاحا باهرا !

كما حدد النص الإطار الذي تحركت فيه النبوة :

" تلاوة " آيات الله ،

و" تزكية " النفوس وتخليصها من نزواتها الهدّامة ،

 و" تعليم " المنهج الذي يمثله الكتاب والسنة قولا وفعلا وحالا !

وقد بلغ الرسول الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح للأمة ، وجاهد في الله حق جهاده ، وظهرت الآثار في جيل الصحابة الذين أثنى الله عليهم في مواطن من القرآن ، ورضي عنهم !

وشاهت وجوه لا خير فيها ، إذ لم يكن فيها خير لخير هذه الأمة قال- تعالى- : 

" هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ "

فهل يبقى من له أدنى ذرة من عقل إيماني يقف من الصحابة الموقف المناكف ؟