ما سر ما جاء في التوجيه النبوي حيث قال ....
ما سر ما جاء في التوجيه النبوي حيث قال - عليه الصلاة والسلام- : " عن أبي سعيد الخدري قال : دخل رسول الله- صلى الله عليه و سلم- ذات يوم المسجد ، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له : أبو أمامة ، فقال : [ يا أبا أمامة! مالي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة ؟ فقال : هموم لزمتني ، وديون ، يا رسول الله! فقال : ألا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله- عز و جل- همّك وقضى دينك ؟ قال : قلت : بلى يا رسول الله قال :
قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ] .
قال : ففعلت ذلك فأذهب الله- عز و جل- همّي ، وقضى عني ديني " في سنن أبي داود .
فمما هو معلوم أن المكروه المؤلم إذا ورد على القلب:
فإما أن يكون سببه أمرا ماضيا فيوجب له الحزن
وإما أمرا متوقعا في المستقبل فأوجب الهمّ
- وتخلف العبد عن مصالحه وتفويتها عليه إما أن يكون:
من عدم القدرة ، وهو العجز
أو: من عدم الإرادة وهو الكسل
- وحبس خيره ونفعه عن نفسه ، وعن بني جنسه:
إما أن يكون منع نفعه ببدنه ، فهو الجبن
أو: بماله فهو البخل
- وقهر الناس له ، إما بحق فهو ضلع الدين ، أو بباطل فهو غلبة الرجال !
وعليه ، فقد تضمن الحديث الاستعاذة من كل شر،