إلى المرضى الذين اعتاصت علتهم على ( الدواء) !


 - إلى المأزومين الذين لا يلوح لهم في الأفق وجه فرج !

 - إلى الذين أخلفتهم الأسباب بعد أن علقوا بها الآمال !

 - إلى كل من غفل عن حقائق التوحيد، وهو يتعاطى الأسباب بعد أن وضعها في غير مواضعها الحقة ، فظنها تؤثر دون " الله " جل جلالة !

إلى هؤلاء وأضرابهم  رسالة هامة !

 – الأسباب من مثل : المال ، والقوة ، والدواء ، والتخطيط ، وكل ما خلق الله في هذا الوجود مما ييسر حياتنا فيه !

- قد يحكم الإنسان أمر الأسباب ، ملبيا ما دعت إليه الشريعة "اعقلها " من الأسباب !

- فما الموقف القلبي مع الأسباب وقد أحكمت ، ومعها بعد أن تخلف عطاؤها ؟

 - وما الموقف القلبي إذا قالوا : لا دواء لهذا المرض مثلا ؟

 - من وضع الأسباب موضعها الحق ، ومنه أن " الفاعل " هو الله ، فهو " المطعم ، والشافي ، والناصر " والأسباب لا تقدم ، ولا تؤخر ، دونه ، لا تهتز فيه شعرة ، ويستحضر " معية " الله ! ويجعل " النص " واقعا يحيى به القلب ، وتطمئن به النفس ، وتتنزل السكينة على من تخلت عنه الأسباب أحوج ما يكون إليها !

قال- تعالى - : "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "