قراءة شعرية في دلالة الكون المتوهجة !
قراءة شعرية في دلالة الكون المتوهجة !
هذه المخلوقات بذراتها ، ومجراتها ، دالة على الله من حيث إنه مبدعها ، ولا يضل عن دلالتها إلا هالكٌ قد أعمت الشهوة بصيرته ، وعصف الهوى بعقله !
- وهي مع هذا مذكرات لكل من البصر والسمع بمن دلت عليه ، وحافزة للإنسان على التعلق بالله ، حبا له ، وتفويضا إليه ، ولا يغفل عن هذا التذكر، وما يثمره من محبة إلا من شغل عنه قلبه ، وتلك لعمر الحق من كبريات الخسائر !
- وقد فهمنا من قول " المجنون " أن الحب إذا استولى على القلب ، انشَدّ إلى كلّ ما له بالمحبوب أيّ صلة ، فهل وضح المقصود ؟!
- قال المجنون:
أمرّ على الديار ديار ليلى ** أُقَبِّلُ ذا الجدار وذا الجدارا
وما حبّ الديار شغفن قلبي ** ولكن حبّ مَن سَكنَ الديارا