إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-02-02 13:10:06

مقام المحاسبة من أنفع المقامات للسائرين إلى ( الآخرة ) !

محاسبة صادقة ، وحقيقة تتجلى ، ما أخسر من غفل عنها !

مشهد ضج ّ فيه سلوك معجونه كذب وخيانة وعصيان ، تقابله عقوبة حشوها شتمٌ وضربٌ ، وميزان العدل الرباني يوضع يوم الحساب ، ليأخذ كل واحد حقه ، ويرتفع به الظلم ، يوم " لا ظلم اليوم "!!!

عن مالك بن أنس عن الزهري عن عروة عن عائشة

- رضي الله عنها - أن رجلا قعد بين يدي النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني ، وأشتمهم وأضربهم ! فكيف أنا منهم ؟!

 قال: بحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك ، وعقابك إياهم!

 فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم ، كان كفافا ، لا لك ولا عليك!

 وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم ، كان فضلا لك !

 وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم أقتص لهم منك الفضل ! قال: فتنحى الرجل ، فجعل يبكي ، ويهتف!!

 فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : أما تقرأ كتاب الله { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين }

 فقال الرجل: والله يا رسول الله! ما أجد لي ولهؤلاء شيئا خيرا من مفارقتهم ، أشهدكم أنهم أحرارا كلهم "

قال أبو عيسى هذا حديث غريب