إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-02-02 13:11:09

مقام اليقين وثمرته !!

محاسبة النفس من صادق موقن ( بالحساب )!

مشهد من مشاهد اليقين تجلى فيه اليقين بأسطع ما يكون :

عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ َاللَّهُ عَنْهَا - " أَنَّ رَجُلًا قَعَدَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي مَمْلُوكِينَ يَكْذِبُونَنِي ، وَيَخُونُونَنِي ، وَيَعْصُونَنِي !! وَأَشْتُمُهُمْ وَأَضْرِبُهُمْ ، فَكَيْفَ أَنَا مِنْهُمْ؟ قَالَ: " يُحْسَبُ مَا خَانُوكَ وَعَصَوْكَ وَكَذَّبُوكَ ، وَعِقَابُكَ إِيَّاهُمْ ، فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِمْ كَانَ كَفَافًا ، لَا لَكَ ، وَلَا عَلَيْكَ ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ إِيَّاهُمْ دُونَ ذُنُوبِهِمْ ، كَانَ فَضْلًا لَكَ ، وَإِنْ كَانَ عقابك [إياهم] فَوْقَ ذُنُوبِهِمُ ، اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ الْفَضْلُ" !

 قَالَ: فَتَنَحَّى الرَّجُلُ ، فَجَعَلَ يَبْكِي ، وَيَهْتِفُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى" وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا "؟

 فَقَالَ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا أَجِدُ لِي وَلِهَؤُلَاءِ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ مُفَارَقَتِهِمْ ، أُشْهِدُكَ أَنَّهُمْ أحرار كلهم.

 روَاه الإمام أحمد ، والتِّرْمِذِيُّ وقال حديث غريب.