إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-02-02 13:12:02

مكانة بلاد الشام !

ملاحظة هامة : ما يذكر من نصوص حملت لنا ما لبلاد الشام من مكانة بين البقاع لا نريد بها إلا إثبات الحقيقة حسب الآيات والأحاديث ، مع التذكير أن الأرض لا تقدس من يكون فيها ، إنما يرقى بالإنسان تصوره الصحيح ، وسلوكه الرباني ! ولو افترضنا أن إبليس تمكن من الإقامة في بيت المقدس ، أو في دمشق ، فسيظل " ملعونا " هو وكلّ من يشرب من شرابه النجس ! ويظل غارقا في النجاسة ، ولو تمكن من التجنس بجنسية بلاد الشام!!

- لبيت المقدس والشام ذكر في القرآن الكريم ، وفي السنة النبوية المطهرة، وما ذكر في كلا المرجعين دليل على ما لتلك البقاع من مكانة بين سائر بقاع الأرض التي كلها لله- تعالى - وما فيها من بركة جاءت نصا من أوضح الواضحات!

- فالشام كنز من كنوز الله تعالى، وفيها كنزه من عباده كذلك،.

- قال الله - تعالى- عن إبراهيم- عليه السلام - يبين قضية البركة في " الشام ":

{وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ} [الأنبياء:70]، والضمير في " وأرادوا " يعود إلى أهل العراق؛ لأن إبراهيم عليه السلام عراقي،

 وقال : {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}  والأرض التي بارك الله فيها للعالمين إنما هي أرض الشام،

- قال ابن جرير: لا خلاف بين جميع أهل العلم أن هجرة إبراهيم كانت من العراق إلى الشام ، وهذا كلام ابن زيد، وقتادة، والحسن البصري، وابن عباس، وأبي العالية وغير واحد من السلف، بل نقل الإجماعُ على أن الأرض التي بارك الله- تعالى- فيها إنما هي أرض الشام، وخاصة أرض فلسطين ، وفيها وبيت المقدس.

وقال- تعالى- عن نجاة موسى ومن معه بعد غرق فرعون:

 {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} [الأعراف:137] ، فمشارق الأرض ومغاربها التي بارك الله- تعالى- فيها إنما هي أرض الشام ! والذي كان يستضعف إنما هو موسى عليه السلام ومن كان معه . 

وقال تعالى في آية أخرى في حديث موسى عليه السلام لقومه: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} [المائدة:21]، أي: الطاهرة، النقية، الطيبة، المباركة،