إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-02-02 13:32:01

مما قرره كتاب الله من حقائق هذا الوجود ، وأظهر دور الإنسان فيه ، قضية الأمانة

مما قرره كتاب الله من حقائق هذا الوجود ، وأظهر دور الإنسان فيه ، قضية الأمانة ، قال- تعالى- فيها : " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا " .

ومن معاني الأمانة :

قال في البحر المديد : "الأمانة هنا هي التوحيد في الباطن، والقيام بوظائف الدين في الظاهر، من الأوامر والنواهي، فالإيمان أمانة الباطن، والشريعة بأنواعها كلها أمانة الظاهر، فمَن قام بهاتين الخصلتين كان أميناً، وإلا كان خائناً. والمعنى: إنا عرضنا هذه الأمانة على هذه الأجرام العظام، ولها الثواب العظيم، إن أحسنت القيام بها، والعقاب الأليم إن خانت، فأبتْ وأشفقتْ واستعفتْ منها، مخافةَ ألاَّ تقدر عليها، فطلبت السلامة، ولا ثواب ولا عقاب"!

قال : "... وقد يقال: الأمانة هي ما أخذ عليهم من عهد التوحيد في الغيب بعد الإشهاد لربوبيته " عزاه للشيخ عبد الرحمن الفاسي!

ويجلي المشهد التالي الذي أطلع الله عليه رسوله - صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء قضية الغفلة عن المسؤولية المترتبة على الأمانة إضاعة لها ، ليقف العاقل بين يدي خطرهذه المسؤولية قبل الإقدام على الحمل :قال في حديث الإسراء :

"... ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها، وهو يزيد عليها، فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل من أمتك يكون عليها أمانات الناس لا يقدر على أدائها، وهو يريد أن يحمل عليها "