إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-02-02 13:37:01

من موائد العلماء التي أثرتنا بالأغذية ، والأدوية ، والأشفية !

ومن كنوز التصور عنوان يبهر النفوس الظمآى ، هو " معرفة الله "  وهي أنفس المعارف ، وأغلى ما في هذا الوجود !

- معرفة الله سبحانه مرتبتان:

الأولى : معرفة إقرار، وهي التي اشترك فيها الناس جميعا ، ودعت إليها الفطرة ، ونادى بها العقل ، وقامت لها شواهد الظواهر، وما أعرض عنها من كل المخلوقات إلا الملحد ، إذ هو أخس الأشياء فكرا !

الثانية : هي المعرفة التي تثمر حياء من الله ، ومحبة له ، وتعلق القلب به ، وشوقا إلى لقائه ، وخشية منه ، وإنابة إليه ، وأنسا به ، ودوام الفرار  إليه !

 - وهذه هي المعرفة لا يحصي مبلغ التفاوت في من تحقق بها إلا الذي أحاط بالنفوس واستعداداتها علما ، وبما كشف لقلوب العارفين من معرفته ما أخفاه عن سواهم !

- والعارفون في هذه المنازل كلٌ قد أشار إلى هذه المعرفة بحسب ما كشف له منها ، وقد قال أعرف الخلق بالله- تعالى- وهو الذي بلغ منها ما لم يبلغه مخلوق: " لا أحصي ثناء عليك, أنت كما أثنيت على نفسك "

وقد أخبر-عليه الصلاة والسلام- (حيث بين أنه سبحانه يفتح عليه يوم القيامة من محامده بما لا يحسنه الآن) عن العلاقة بين اتساع دائرة المعرفة التي لا يحاط بأبعادها من مخلوق مهما كان ، وبين الثناء على الله بمقدار ما يفتح على القلب من معاني الكمال

- لهذه المعرفة سبيلان ، مع قلب نظيف من القواطع :

 - سبيل " التفكّر في آيات القرآن كلها ، وخاصة ما يتعلق بصفات الله ، وأسمائه !

 - الثاني : هو التفكّر في آيات الله الكونية ، والتعرف غلى دلالاتها على الله قدرة ، وإرادة ، وعلما ، وحكمة !