إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-02-20 10:27:08

حوار خاطف لم يستغرق ثانية !


سألتها : أنى لك هذا المعطفُ الباهرُ الذي سَلبَ لبي ؟!

- تملكها العجب لمّا سمعتني ، وفغرت فاها من صدمة السؤال ، ما أعادها إلى وعيها إلا صوتي يَرن في سَمعها : أسمعتِ سؤالي أيتها الفتانة ؟!

- أتعرفين الجواب أم أنك- أيتها الجميلة الساحرة بمعطفها- لم تتوقعي مثلَ هذا السؤال ؟!

- قالت على استحياء إني لأستحي ممّن منحني الوجودَ ، وأهداني هذه الكسوة ، أن أسمع هذا السؤال عنه ، وهل خفيَ حتى احتاج إلى " إظهار" ؟ ! أم هل غاب حتى يدعى إلى الاستحضار ؟ !

- فكيف لي بأن أجيب؟ !

- وعلى كلّ، فكل ما في هذا الوجود هو منحة من الله واجب الوجود ، وقد طبع على كل ذرة ، وعلى كل خلية " صنع الله الذي أتقن كل شيء "

- ويقرأ هذا الطابعَ كلّ من كان له قلب يعي ، أو: من له عقل يعمل حرا محررا من عواصف الأهواء المدمرة ، والشهوات الآسرة !