إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-02-20 10:28:26

خطورة نوابت أسقطت السنة من منهج حياتها

خطورة نوابت أسقطت السنة من منهج حياتها ، وأخذت تعمق هذا الإلغاء- تتمثل في أنها تلغي السنة المصدر الثاني من مجال التشريع!

- ما مدى خطورة أمثال هؤلاء النوابت الذين يتنكبون " صراط السنة " ويوهنون دورها في " التشريع" في المجتمع الإسلامي ؟ !

- ولم كانوا بمثل هذه الخطورة ؟!

- بين الله- تعالى- أنه أنزل القرآن ، وتكفل بحفظه في قلب الرسول-عليه الصلاة والسلام- وببيانه ،قال- تعالى- : "إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ" !

- وبين اللهُ - تعالى- أن من مهمة الرسول مع التبليغ أن يبينَ للناس ما نزل اللهُ إليهم ، قال - تعالى - :" وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ "!

- وقد جاء التعبير القرآني " ثمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ " بحرف " ثمّ " الدال على الترتيب مع التراخي ، ويستخلص من هذا أن أحاديثه -عليه الصلاة والسلام- ما هي إلا بيان لما أنزل الله ، ومع البيان ، وفي ثناياه ما أذن الله لرسوله من تشريع ، يتجلى في كل ما نطق به ، وكل ما ينطق به داخل في العصمة ،قال- تعالى- : "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى" ويدخل ضمن ما جاء به- عليه الصلاة السلام- من المنهج الذي يغطي كل أبعاد الحياة !

- وما جاء في السنة ، منه ما يؤكد ما ذكره القرآن ، ومنه ما يبين المبهمَ منه ، ومنه ما يُفصل المُجملَ منه ، ومن السنة ما يتناول أحكاما لا توجد في القرآن إلا من حيث ما أذن به الله للرسول من " تحليل وتحريم " قال- تعالى- : "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"!

- في الحديث : " عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدي كَرِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ قَالَ: "إنِّي أوتِيتُ الْكِتَابَ وَمَا يَعْدِلُهُ، يُوشِكُ شبعان عَلَى أرِيكَتِهِ أنْ يَقُولَ: بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ هذَا الْكِتَابُ فَمَا كَانَ [فِيهِ] مِنْ حَلاَلٍ أَحْلَلْنَاهُ، وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ. أَلا وَإِنَّهُ لَيْسَ كَذلِكَ" إسناده صحيح،  "!

- قالَ الإمام الشَّافِعِيُّ- رحمه الله تعالى-: وَفِي هَذَا تَثْبِيتُ الْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِعْلَامِهِمْ أَنَّهُ لَازِمٌ لَهُمْ، وَإِنْ لَمْ يَجِدُوا لَهُ نَصَّ حُكْمٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.