إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-13 11:01:31

من عطاء كلام الله- تعالى - حيث جمعت الآيات الوجود كله ، تمثله : الدنيا ، والآخرة !

- فبينا أنت- هنا- إذا بك بعد أن دعيت إلى رحاب الكريم ولبّيْتَ هناك !- هنا ومضة ، ثم تنطفيء ، وهناك البقاء السعيد أبد الآبدين !

- هنا الحجاب ، حيث إنها دار التكليف ، وهناك الترحاب ، وكشف الحجاب ، من حيث إنها دار التشريف !

- قال- تعالى - يكشف لنا مجموعة من الحقائق :

"إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " !

- لمسات تأخذ النفس من أقطارها ، في جولة واسعة شاملة . جولة من الأرض إلى السماء ، ومن الدنيا إلى الآخرة .

هي جملة من اللمسات العميقة الصادقة ، لا تملك فطرة سليمة التلقي ، صحيحة الاستجابة ، ألا تستجيب لها ، صورت للناس حال الدنيا في سرعة انقضاءِ زمانها وزوال نعيمها، بعد إِقبالها على الناس واغترارهم بها ، واطمئنانهم إِليها - صورها - بصورة ما على الأَرض من أنواع النباتات التي زالت بهجتها ونضارتها فجأَة ، وصارت حطاما ، ولم يبق لها على الأرض من أَثر، بعد أَن ترعرعت ونمت ، وتزينت الأرض بألوانها المختلفة، وأوشك الناس أن يَجْنوا قطافها ، وظنوا أنها قد سلمت لهم من المهالك ، تأتي الدعوة الصادقة التي مَن استجابَ لها دلّ على أنه من السعداء!