نفحة من عبير المفسرين !
- يقول الحق- سبحانه-: { وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} !
- ثمة مبدأ إيماني يجده كل مسلم ، في كل تكليف من التكاليف ؛ إذ إن التكاليف إن جاءت مِنْ بَشر لبشر، فإنها لا يُستجاب لها إلا أن أقتنع المُكَلف بحكمة التكليف ؛ لأن التكليف- في هذه الحالة - يأتي من مساوٍ ، في البشرية ، وعدم العصمة ، فلا بد أن يقتنع المكلف بحكمة التكليف!
- وحيث لا توجد عقلية أكبر من عقلية، ويقال لمن كلف من البشر: لماذا يكون غيرك تبعا لك ، ولا تكون أنت تبعا له ؟ وعليك إذا أردت أن تكلف غيرك بأمر ما أن تكشف له عن حكمة ما امرت به!
- أما إذا كان التكليف من الأعلى ، وهو الحق- سبحانه- وهو الله الذي آمنا بحكمته البالغة وعلمه المحيط ، وتنزهه عن الأغراض ، فالمؤمن في هذه الحالة يأخذ الأمر، وهو مؤمن بحكمة الآمر ، وإحاطة علمه ؛ لأن الاستجابة للأمر أنه آتٍ من الله العليم الحكيم ، على أن المكلف حين ينفذ التكليف ، سيعلمه الله الحكمة ؛ فأسرار الحكم عند الله تأتي بعد أن ينفذ المؤمن ما كلف به ، ولا يمنع أن تفهم الحكمة قبل ذلك ، فالحكمة ثابتة في التشريع ، وكأنما تغطى في أحوال لتكون الاستجابة للأمر من حيث إنه من " الآمر سبحانه " !
- ويجلي هذه الحقيقة بأروع ما تكون التجلية ما كان من قول إسماعيل لمّا أخبره أبوه بأنه أمر بذبحه ، فأجاب: " قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ "
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...