إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-20 11:01:32

تعليق مضيء على نص تناول حال الدنيا في سرعة انقضائها ، وصدمة المغترين فيها عند طيّ وجودها !

- قال- تعالى- : "إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "!

- لمسات تأخذ النفس من أقطارها ، في جولة واسعة شاملة . جولة من الأرض إلى السماء ، ومن الدنيا إلى الآخرة .

- هي جملة من اللمسات العميقة الصادقة ، لا تملك فطرة سليمة التلقي ، صحيحة الاستجابة ، ألا تستجيب لها ، صورت للناس حال الدنيا في سرعة انقضاءِ زمانها وزوال نعيمها، بعد إِقبالها على الناس واغترارهم بها ، واطمئنانهم إِليها - صورها - بصورة ما على الأَرض من أنواع النباتات التي زالت بهجتها ونضارتها فجأَة ، وصارت حطاما ، ولم يبق لها على الأرض من أَثر، بعد أَن ترعرعت ونمت ، وتزينت الأرض بألوانها المختلفة، وأوشك الناس أن يَجْنوا قطافها ، وظنوا أنها قد سلمت لهم من المهالك ، تأتي الدعوة الصادقة التي مَن استجابَ لها دلّ على أنه من السعداء ، وهي قوله- تعالى - : "وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ "!