إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-20 11:03:55

حديث خطير من عقل أبعاده أعاد النظر في موقفه ليصحح إذا كان خاطئا ، أو يثبت قدمه فيه إذا كان على الحق !

- قال عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو : قَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم-:

" تَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ الْعَرَبَ ، قَتْلاَهَا فِي النَّارِ ، اللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ السَّيْفِ".

أخرجه أحمد وأبو داود" في باب كف اللسان من كتاب الفتن"  وابن ماجة والتِّرمِذي ، وقال : هذا حديثٌ حسنٌ غريب .

ملاحظات عامة :

قوله: " تستنظف العرب" أي تستوعبهم هلاكاً، يقال استنظفت الشيء إذا أخذته كله ، وقال القاري: وقيل: تطهرهم من الأرذال وأهل الفتن!

- قوله: " قتلاها" جمع قتيل ، بمعنى مقتول ، مبتدأ، خبره قوله: "في النار" أي: سيكونون في النار، أو: هم حينئذ في النار، لأنهم يباشرون ما يُوجب دخولهم في النار، قال القاضي- رحمه الله-: المراد بقتلاها مَنْ قتل في تلك الفتنة ، وإنما هم من أهل النار، لأنهم ما قصدوا بتلك المقاتلة ، والخروج إليها إعلاء دين ، أو دفع ظالم ،أو إعانة مُحق ، وإنما كان قصدهم التشاجر والبغي طمعاً في المال والملك !

- قوله :"اللسان فيها" أي: وقعه وطعنه ، ويدل عليه رواية" إشراف اللسان" أي: اطلاقه وإطالته!

- قوله :"أشد من السيف" أي: وقع السيف ، لأن السيف إذا ضرب به أثر في واحد، واللسان تضرب به في تلك الحالة الفَ نسمة.