إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-20 11:08:21

هما آسرٌ لونهما ، فتبارك الله رب العالمين

- مما جاء في التنزيل في صفة الجنة" مدهامّتان"!

- ما العلاقة بين ما جاء مما أعدّ الله لعباده في الجنة ، وبين ما فطر اللهُ عليه النفسَ من عُمْق الإحساس بالجمال ، والتفاعل الرائع مع الظواهر الأنيقة ، والبهجة الغامرة ، من عالم النبات " صوتا " كحفيف الأغصان ، و" لونا " متوهجا بالعطاء ، و"صورة " لا تملها الأبصار ، و"روائح" تملأ النفسَ انشراحا ،لا يعكرُها إلا نتنُ بعض النفوس ، وتجَيّفُ بعضِ السلوكيات ؟

- وما معنى هذا الاتفاق بين النفوس حيثما كانت على تلك الاستراحة النفسية للخضرة حيث ترسمها العينُ على صفحة القلب ؟!

- أهو تهيئة لها حتى تهتز طلبا لجمال الجنان التي أبدعها الله للإنسان ، فهي بهذه المثابة ، كالجنين قد هيأه الله بالجهاز التنفسي ، دون أن يكون له دور عملي ما دام في الرحم ، حتى إذا ما خرج إلى فضاء الدنيا بدأ يعمل شهيقا وزفيرا  ، وبعد شهقة تأتتْ من بكاء يطلق به الماء الذي يسبح فيه ضمن " المشيمة" ؟!

- يا له من خلق ساحر للألباب ، آخذ جماله وتناسقه بمجامع النفوس !