إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-20 11:25:45

الدنيا أقل من أن نقطعَ أواصرَ الأخوة بها !

- هي خاطرة سوداء أغمّني مضمونها !

- بينا كنت أتريضُ ماشيا عند الصباح كما يفعله مَنِ ابْتلي بزيادة وزن ، أو : بارتفاع نسبة السكر في الدم فنصح به ، إذ لاحَ ليَ مشهدٌ صاخبٌ ، تفجّر فيه الغضبُ ، وارتفعت الأصوات ، وكاد صانعوه أن يتحاوروا بالأيدي ، ومن كان من أبطال التشاجر ساكتا ، منعه من الكلام خوفه من تغول أحدهم حيث بسط لسانه ، فكان كله " جوابا " كما يفعل المنشدون ، مع فارق جوهري في المضمون ، ودعم موقفه بقبضة أخذ يُلوح بها في الهواء يتوعد من خالفه !

- ولما وقفت على الدافع لهذه المعركة أطلقتها صرخة في وجه كل ورثة يصلون بعد موت مورثهم إلى مثل هذه الأحفال ، فقلت :

" ألا ما أبأس من يخاصم على إرث ، لم يتعب في جنيه ، إنما سيق له " بموت مورثه " !

- وهمست همسة ضاعت في عجاج الصياح : إن الدنيا أقل من ان يتعادى الورثة بها !

- وهنا انتهى بيَ المسير فكانت آخر خطوة التزمت بها في مسافة التريض !