إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-20 11:28:37

خطوط عريضة مركزة تميط عن المعاني الكبرى في قوله- تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّة

خطوط عريضة مركزة تميط عن المعاني الكبرى في قوله- تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}!

-عنى بقوله " السلم " سلم العبد لله- عز وجلّ- ، وذلك ، لأن الإنسان بكفره بالله ، وبكفران نعمة الله عليه ، يكون كالمحارب

له، ولهذا يسمى الكافر" المحارب " في نحو قوله- تعالى-: {الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}،

 - هذا ، وسلم العباد لله على ثلاثة أضرب!

- ضرب يتقدمه إلى الإيمان ، وهو الإسلام الذي سلم به من الله أن يغضب عليه غضبه على الكفار الذي بينه في مثل قوله- تعالى- : "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ "

- وهذا السلم هو المراد بقوله- تعالى-: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام } وهو الذي سأله يوسف- عليه السلام- بقوله: {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا }

واثنان بعد الإيمان، أحدهما:

 - أن يسلم من سخطه بالتزام أوامره وزواجره طوعاً أو كرهاً  

 - الثاني: أن يكون سليماً من الشيطان وأوليائه، وسليماً فيما يجري عليه من قضائه، وبه يصل إلى [دار السلام] المذكورة في قوله- تعالى-: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} وهذا غاية ما ينتهي إليه العبد من المنازل، وإن كان لكل منزلة منها درجات!

 

، وقوله: {كَافَّةً} حال للمخاطبين، أو للسلم