إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-27 10:55:26

مما علق به العلماء حول حديث سلام الله على أمّ المؤمنين خديجة- رضي الله عنها

مما علق به العلماء حول حديث سلام الله على أمّ المؤمنين خديجة- رضي الله عنها-  وبشارتها ببيت في الجنة !

- قال السهيلي: لذكر" البيت " معنى لطيف ، لأنها كانت ربة بيت قبل المبعث ، ثم صارت ربة بيت في الإسلام ، منفردة به، فلم يكن على وجه الأرض في أول يوم بعث النبي- صلى الله عليه و سلم- بيت إسلام إلا بيتها ، وهي فضيلة ما شاركها فيها غيرها ، قال: وجزاء الفعل يذكر غالبا بلفظه ، وإن كان أشرف منه ، فلهذا جاء في الحديث بلفظ " البيت " دون لفظ القصر.

 - كذلك في ذكر البيت معنى آخر، لأن مرجع أهل بيت النبي- صلى الله عليه و سلم- إليها ، لما ثبت في تفسير قوله- تعالى- : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت " قالت أم سلمة لما نزلت دعا النبي- صلى الله عليه و سلم- فاطمة وعليا والحسن والحسين فجللهم بكساء، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي ..." رواه الترمذي وغيره !

 ومرجع أهل البيت هؤلاء إلى خديجة ، لأن الحسنين من فاطمة ، وفاطمة ابنتها ، وعليٌ نشأ في بيت خديجة ، وهو صغير، ثم تزوج ابنتها بعدها ، فظهر رجوع أهل البيت النبوي إلى خديجة دون غيرها !

- قوله" لا صخب فيه ولا نصب" الصخب : الصياح والمنازعة برفع الصوت ، والنصب: التعب !

 - قال السهيلي: مناسبة نفي هاتين الصفتين الدالتين على المنازعة والتعب ، أنه- صلى الله عليه و سلم- لمّا دعا إلى الإسلام ، أجابت خديجة طوعا ، فلم تحوجه إلى منازعة ولا تعب ، بل أزالت عنه كل نصب ، وآنسته من كل وحشة، وهونت عليه بما تستطيع كل عسير، فناسب أن يكون منزلها الذي بشرها به ربُها بالصفة المقابلة لفعلها