إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-27 10:59:58

ما أشدّ الحاجة إلى الاستنارة بسير النجوم الثاقبة في الزمن الأغبر،

ما أشدّ الحاجة إلى الاستنارة بسير النجوم الثاقبة في الزمن الأغبر، زمن الحيتان والتماسيح التي فغرت افواها تبتلع الأموال ، وأصحابها ، وتعمل عمل من يرى أن له الأرض كلها دون منازع ! ملك الأرض ، وأطلقت السنتها الحداد تمزق أعراض الناس بلا هوادة ، وكأنه لا حساب على تمزيق الأعراض !

- كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله ورعا ربته حقائق الإسلام تربية عاليةً ، شهدت له بها سيرته العطرة ذات الفترة القصيرة ، والإنجاز الكبير !

ومن دراسة سيرة ابن عبد العزيز يتبين أنه كان على جانب سام في السلوك الرباني ،ويتضح أنه كان راسخ القدم في مقام الورع ، إذ كان ورعا في شأنه كله، في مأكله ، وحاجاته ، وشهوته، وفي مال المسلمين ، بل ، وفي كافة أمور حياته، ذلك الورع النابع من  الإيمان القوي، والشعور بالمسئولية ، والاستحضار المهيمن لعالم الآخرة، ومن هنا كانت صفة الورع من صفاته الجلية!

- فقد بلغ به مبلغاً جعله يشتري مكان قبره الذي سيواري فيه، فلا يكون له من الدنيا شيء دون مقابل حتى موضع قبره .

-  وكان ورعا في الكلام ، فعندما قيل له: ما تقول في أهل صفين؟ قال: تلك دماء طهر الله يدي منها، فلا أحب أن أُخضب لساني بها ،