إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-27 11:00:40

وعدت بنبذه تكشف لنا حال عمر- رحمه الله- مع الورع !

- ويكفي شاهد واحد عن ألف من اراد الاستبصار !

-  كان لعمر بن عبد العزيز تربية المنهج الإسلامي غلام ، وكان يأتيه بقمقم ، من ماء مسخن، يتوضأ منه، فقال يوما للغلام:

 أتذهب بهذا القمقم إلى مطبخ المسلمين، فتجعله عنده، حتى يسخن، ثم تأتي به؟! قال: نعم!

- قال عمر: أصلحك الله! أفسدته علينا!- لم يكتف بهذا بل أمر مزاحماً أن يغلي ذلك القمقم ، ثم ينظر ما يدخل فيه من الحطب ، ثم يحسب تلك الأيام التي كان يغليه فيها، فيجعله حطباً في المطبخ .

- من ورعه أنه كان لا يرى لنفسه أن يشم رائحة مسك أتته من أموال المسلمين !، وعندما وضعت بين يديه مسكة عظيمة ، أخذ بأنفه يسده، فقيل: يا أمير المؤمنين! إنما هو ريح! قال:

- وهل ينتفع منها إلا بريحها !

- هذه تربية الإسلام للقلوب ، وربما أنكر التماسيح أن يسبحوا إلا في المستنقعات !