إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-04-01 00:50:50

نظرة واعية للجمال ن وجُرعة تقيم التوازن في النفس

نظرة واعية للجمال ن وجُرعة تقيم التوازن في النفس ، بين قتامة السلوك الإجرامي الذي ملأ ذرات الهواء ، وبين الإحساس بالجمال ، ليبقى الأمل في الصدر بغدٍ أفضلَ ، وحياة ربانية أسعدَ !

- هي لوحة منْ لوحات كونية ازدَحمَ بها الكونُ تتفجّرُ جمالا ، كلّ عنصر فيها يَشي بقيمة جمالية أخّاذة !

- لو عرضت على أي إنسان لديه ذرة من الإحساس بالروعة ، ثمّ قيل له : أتوَدّ أن يكون لك هذا المشهد إلى جانب قصرك الذي شيّد على أروع ما تكون القصور؟ !

- يُبْنى على افتراض قبول هذا " العرض " بل ، والرّغبة التي يَسيل لعابُها فيه على صدر المشتهيات ، أنْ أسال : ما العلاقة بين ما استقر في أعماق النفس منَ الرغبة في كلّ جَميل ، والسّعي إلى حيازته ، وبين " الجمال نفسه " الذي يتبدى بصور كثيرة!

- وربما تجلى بالتناسق ، والألوان ، مما هو في مجال " العين "!

- أو: بالصوت الذي يسري في عروق النفس بنعومة الحرير ، ويثير فيها إحساسا مهيمنا ، مما يتصل " بالسمع "!

- ومَنْ ذا الذي لا يَطرب لهدير شلال ، أو لخرير ساقية  يُسقسق ماؤها على حصباءَ تلمع نظافة ؟ بل مَنْ منا لا يُصغي بنشوة إلى زقزقة تلك العصافير تغرد غيرَ مهتمة بما حَلّ بنا من عدوان الطاغية ، ونزل بنا من شر القتلة الأشرار؟

- أو: عبر فكرة أنيقة رشيقة ، أو ساطعة الصواب ، مما يَأسر الجانب " الفكري " الذي هو " هوية الإنسان " المعنوية !

- إن الوقوف على هذه الصلة يبعث في النفس سعادة لا تقترب منها سعادة دنيوية ، بل تشرئب إلى النفس تستديمها ، وتتغذى بها !

- فهل وَصَل منا إلى هذا المعنى من وصل ، فيتكرم به علينا ، وله ثواب مَنْ يُدخل السرورَ على نفس مسلم!

- أقسم لمن لديه حساسية معينة أني لا أريد بهذا ، وأمثاله ، التخدير ، أو: لفت النظر عما يجري من مآس في البلاد ، وكلّ ما في الأمر أنها لفتة جمالية تغذي فينا الأملَ ، وتنشط فينا بواعث الخير !