إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-04-10 08:36:00

وردة النصر من قلب المحنة المتورد دما!

 

 

- قالوا : أشدّ ما يكون الليل "حُلكة " في آخره قبيل طلوع الفجر، وكأنما ينفث بقايا من ظلامه يودع بها وجه الأرض ويمهد ليوم تشرق شمسه ، فيرى الناس فيه النور !ومن نبضات الوحي ما جاء في قوله - تعالى - : "حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ " والعجيب أن الآية من سورة يوسف-عليه السلام- الذي مرّ به من الشدائد ما مرّ، ثم آل أمره إلى حكم مصر!

- لما انتهى خبر كعب وحيّي إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- بعث سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، وسيد الأوس سعد بن معاذ، وبعث معهما عبدالله بن رواحة وخوات بن جبير، وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلقوا إلى بني قريظة فإن كان ما قيل لنا حقا فالحنوا لنا لحنا ، ولا تفتوا في أعضاد الناس، وإن كان كذبا فاجهروا به للناس!

- فانطلقوا حتى أتوهم ، فوجدوهم على أخبث ما قيل لهم عنهم، ونالوا من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقالوا: لا عهد له عندنا؛ فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه؛ وكانت فيه حّدة فقال له سعد بن عبادة: دعْ عنك مشاتمتهم، فالذي بيننا وبينهم أكثر من ذلك، ثم أقبل سعد وسعد حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة المسلمين فقالا: عَضل والقارة - يعرضان بغدر عضل والقارة بأصحاب الرجيع خبيب وأصحابه - فقال النبّي- صلى الله عليه وسلم- :أبشروا يا معشر المسلمين!!