إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-04-10 09:08:46

تململ أمام غفلة سميكة مردية !

- خبث الباطن ينضح على العين فتخون ، وعلى اللسان ، فيمزق الأعراض !

- إعمال اللسان باللمز ، وولوغه في أعراض الناس ،وتلمس المعايب ، برهان على غفلة القلب عن الله ، وسوء الطوية !

- وأنكى ما في هذا السلوك الشائن أن يتصدر هذا الغافل المنصة يتحدث عن النوايا ، ويغوص في طوايا الصدور ، وكأنه عليم بذواتها، أوكأنه يوحي إليه ، بل وربما قال : فلانٌ ينوي أن يفعل في المستقبل كذا وكذا !

- فكُلُّ مَنْ تراهُ يسيء الظَّنِّ بِالنَّاسِ ، طَالِبًا لِإِظْهَارِ مَعَايِبِهِمْ ، فَاعْلَمْ أَنَّ ذَلِكَ لِخُبْثِ بَاطِنِهِ ، وَسُوءِ طَوِيَّتِهِ ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَطْلُبُ الْمَعَاذِيرَ لِسَلَامَةِ بَاطِنِهِ ، وَالْمُنَافِقُ يَطْلُبُ الْعُيُوبَ لِخُبْثِ بَاطِنِهِ ، فَهَذِهِ بَعْضُ مَدَاخِلِ الشَّيْطَانِ إلَى الْقَلْبِ ، وَفِيهَا تَنْبِيهٌ عَلَى بَاقِيهَا . وَبِالْجُمْلَةِ : فَلَيْسَ فِي الْآدَمِيِّ صِفَةٌ مَذْمُومَةٌ إلَّا وَهِيَ سِلَاحُ الشَّيْطَانِ ، وَبِهَا يَسْتَعِينُ عَلَى إضْلَالِهِ! - الحديث لا يتناول من يفترى على الناس ، ويختلق التهم ، ويزعم النقائص ، فهذا أشر ممّا تكلمنا عنه !