إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-04-10 09:31:49

صفحة من سير النبلاء تطرب لها النفوس الصافية!

- اهتمام من وليَ أمر الأمة من الربانيين بالناس ، حيث كان يتحسس أخبارهم ليرأب فيهم صدعا ، أو يسدّ خلة ، أو ينصف مظلوما ، لا من أجل التضييق عليهم ، وكتم أنفاسهم ، ومطاردتهم في بيوتهم !

- سأل عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- أحد الركبان عن المدينة المنورة، فقال له:

 إني تركتُ المدينة ، الظالم بها مقهور، والمظلوم بها منصور، والغني موفور، والعائل - الفقير- مجبور!

- فَسُرّ بذلك ، وقال: لأن تكون البلدان كلها على هذه الصفة أحبّ إليّ مما طلعتْ عليه الشمس!

- وقد جاءه يوما رجلٌ من أحد البلدان ، فسأله عن حال أهل البلد، ومَن بها من المسلمين ، وأهل العهد، وكيف سيرة العامل، وكيف الأسعار، وكيف أبناء المهاجرين والأنصار، وأبناء السبيل والفقراء، وهل أعطي كل ذي حق حقه، وهل هناك شاكٍ، وهل ظُلم أحد؟!!

- فلما سأله الرجل: كيف حالكَ يا أمير المؤمنين؟ أطفأ عمرُ الشمعة، ودعا بسراج له لا يكاد يضيء!

- فهل بقي لمن يسر بالتدمير الشامل يحيق بالبلاد ، ذرة من إسلام ؟

- وهل تسعد الحياة بمن كان منهجه أن يعلو الظالم ، ويعربد وحش الإفساد ، ويعم إهلاك الحرث والنسل ، وتسيّر القوة ، لا الحق والعدل ، أمورَ الناس!