نبضة حبّ غامر من كتاب \"بدائع الفوائد\" لابن قيم الجوزية !
- هي فيض آنية القلب بعدما امتلأ محبة ، فتقاطر الفيض عبارات شفافة تليق بالعشاق الذين مسهم مسيس العشق بلسعته الوالهة !
- هو سؤال طرحه ابن القيمْ :ما الحكمة في كون السلام على النبي- صلى الله عليه وسلم- في أثناء الصلاة وقع بصيغة الخطاب ، والصلاة عليه بصيغة الغيبة؟ !- فأجاب وختم الجواب بقوله :
- هذا ، ومن كثفت طباعُه ، فهو عن هذا كله بمعزل ، وإنه ليبلغ الحبّ ببعض أهله أن يرى محبوبه في القرب إليه بمنزلة روحه التي لا شيء أدنى إليه منها ، فهو كما قيل:
يا مقيما مدى الزمان بقلبي ** وبعيدا عن ناظري وعياني
أنت روحي إن كنت لست أراها ** فهي أدنى إليّ من كل داني
والجواب: يظهرأن الصلاة عليه طلب وسؤال من الله أن يصلي عليه ، فلا يمكن فيها إلا لفظ الغيبة ، إذ لا يقال: اللهم صل عليك!
- وأما السلام عليه ، فأتى بلفظ الحاضر المخاطب تنزيلا له منزلة المواجه لحكمة بديعة جدا ، وهي أنه- صلى الله عليه وسلم- لما كان أحبَ إلى المؤمن من نفسه التي بين جنبيه ، وأولى به منها ، وأقربَ ، وكانت حقيقته الذهنية ، ومثاله العلمي حاضرا في قلبه ، حيث لا يغيب عنه إلا شخصه ، كما قال القائل:
مثالك في عيني وذكرك في فمي** ومثواك في قلبي فأينَ تغيبُ
ومن كان بهذه الحال ، فهو الحاضر حقا ، وغيره وإن كان حاضرا للعيان فهو غائب عن الجنان ، فكان خطابُه خطابَ المواجهة ، والحضور بالسلام عليه أولى من سلام الغيبة ، تنزيلا له منزلة المواجَه المعايَن لقربه من القلب ، وحلوله في جميع أجزائه ، حيث لا يبقى في القلب جزء إلا ومحبته ، وذكره فيه ،فهو كما قيل:
لو شُق عن قلبي يُرى وسْطه ذكرُك
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...