إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-05-15 10:57:29

بين المد والجزر !

 - مع المدّ تغسل الرمال أقدامها في ماء البحر، ومع الجزر تعرض رمالها بساطا لأقدام الناس يمرحون عليها ، وتتوق بعد ذلك إلى شطف ما علق عليها من الدوْس !

- فهيَ معَ المدّ والجزر في عناق وامق حَميم ، وفراق بعده أليم ، وهو مظهر كوني شائع في عالم الناس!- فهذه الدار دار الفراق ن وتلك الدار دار التلاقي ، قال- تعالى- : "رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ * يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ " وقال:" هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالأَوَّلِينَ" !

 - ومن أنظفه الذي تتدلى ثماره إلى ساحات العرض على الله ، ما جاء به " النص " حيث قال- عليه الصلاة والسلام- "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلّهُمُ اللّهُ فِي ظِلّهِ يَوْمَ لاَ ظِلّ إِلاّ ظِلّهُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ. وَشَابّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللّهِ. وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ. {وَرَجُلاَنِ تَحَابّا فِي اللّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرّقَا عَلَيْهِ}. وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنّي أَخَافُ اللّهَ. وَرَجُلٌ تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتّىَ لاَ تَعْلَمُ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ. وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللّهَ خَالِياً، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"!

 - فهنيئا لهذا التواصل الأخوي في الدنيا الذي لا يمنع الموت من قطف ثمراته !