إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-05-15 11:00:34

هل جاءك ما أعدّ الله من الجنة لأدنى أهلها منزلا ؟!

- إنّ أدْنَى أهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلاً رَجُلٌ ، صَرَفَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ قِبَلَ الجَنَّةِ ، ومَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذاتَ ظِلَ ، فَقالَ: أي رَبِّ ! قَدِّمْنِي إلى هذِهِ الشَّجْرَةِ ، فأكُونَ في ظِلِّها!

- فَقالَ اللَّهُ: هَلْ عَسَيْتَ أنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ قالَ: لا وعِزَّتِكَ ، فَقَدَّمَهُ اللَّهُ إلَيْها ، ومَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذاتَ ظِلَ وثَمرٍ، فقَالَ: أيّ رَبِّ! قَدِّمْنِي إلى هذِهِ الشَّجَرَةِ ، فأَكُونَ في ظِلِّها ، وَآكلَ مِنْ ثَمرِها !

- فقالَ اللَّهُ: هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أعْطَيْتُكَ ذلِكَ أنْ تَسأَلَني غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لا وعِزَّتِكَ ، فَيُقَدِّمُهُ اللَّهُ إلَيْها ، فَيُمَثِّلُ الله لهُ شَجَرَةً أُخْرى ذاتَ ظِلَ وثَمَرٍ وماءٍ ، فَيَقُولُ: أيْ رَبِّ! قَدِّمْنِي إلى هذِهِ الشَّجَرَةِ ، فأَكُونَ في ظِلِّها ، وآكُلَ مِنْ ثَمَرِها ، وأشْرَبَ مِنْ مائِها!

- فَيَقُولُ لهُ: هَلْ عَسَيْتَ إنْ فَعَلْتُ أنْ تَسْأَلَنِي غيْرَهُ ؟ فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ ، لا أسْأَلُكَ غَيْرَهُ ، فَيُقَدِّمُهُ اللَّهُ إليْها ، فَيَبْرُزُ لهُ بابُ الجَنّةِ ، فيقولُ: أيْ رَبِّ! قَدِّمْنِي إلى بابِ الجَنّةِ ، فأَكُونَ تَحْتَ سجافِ الجَنَّةِ ، فأَرَى أهْلَها ، فيُقَدِّمُهُ اللَّهُ إلَيْها ، فَيَرَى الجَنَّةَ ، وما فيها!

- فَيَقُولُ: أيّ رَبِّ! أدْخِلْنِي الجَنَّةَ ، فَيَدْخُلُ الجَنَّةَ ، فإذا دَخَلَ الجَنَّةَ ، قالَ: هذا لي؟ فيَقُولُ اللَّهُ لهُ: تَمَنَّ! فَيَتَمَنَّى ، ويُذَكِّرُهُ اللَّهُ- عَزَّ وجَلَّ- سَلْ مِنْ كَذا وكَذا، حَتَّى إذا انْقَطَعَتْ بِهِ الأَمالِي!

- قالَ اللَّهُ: هُوَ لَكَ، وعَشَرَةُ أمْثالِهِ، ثُمَّ يُدْخِلِهُ اللَّهُ الجَنَّةَ، فَيَدْخُلُ عليهِ زَوْجَتاهُ مِنَ الحورِ العِين ، فيقولانِ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أحْياكَ لنا ، وأحْيانا لَكَ، فيقولُ: ما أُعْطِيَ أحَدٌ مِثْلَ ما أعْطِيتُ !

 - وأدْنَى أهْلِ النَّارِ عذَاباً يُنْعَلُ مِن نارٍ بِنَعْلَيْنِ ، تغلي دِماغُهُ مِنْ حَرَارةِ نَعْلَيْهِ "

 - رواه الحاكم ومسلم عن أبي سعيد ، وفي الفتح الكبير .