إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-06-19 10:51:44

نبضة إباء صدحت بها حناجرُ أبتْ الذلَ ، ورفضته بقوة!

- هتاف حار نبع من معادن نفوس كريمة ، رأت أن حياة مع قطرة ذل مرة ، الأحلى منها سكرات الموت الشديدة ، إذ إن لب الحياة كرامة ، فإذا ما عدمت صارت جلدا بلا روح !

 - وما أبعد الشاعر عدي بن رعلاء الغساني حيث ترنم بهذا المعنى  فقال:

رُبَّما ضَربَةٍ بسيفٍ صَقِيلٍ ** دُونَ بُصرَى وَطَعْنَةٍ نَجلاءِ

وغَمُوسِ تَضِلُّ فيها يَدُ الآ ** سِى ويَعيَي طبِيبُها بالدَواءِ

فَصَبَرْنَا النُفُوسَ للطَعنِ حتَّى ** جرَتِ الخيلُ بينَنا في الدماءِ

لَيْسَ مَنْ ماتَ فاستراحَ بِمَيْتٍ ** إنَّمَا المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ

إنَّما المَيْتُ مَنْ يعيشُ ذليلاً ** سِيئًّا بالُهُ قليلَ الرجاءِ