إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2012-10-29 04:59:17

قصة الراعي الكذاب .. 1

حكت لي جدتي تلك الحكاية عن الراعي الكذاب !

فإن كانت تلك الحكاية التي ملأت أسماعنا الغضة ، ونحن ندرج في المرحلة الابتدائية ، لا تنطبق على كل الواقع ، فإنها تجسد روحه ، ويكفيها أن تمدنا بهذا الدرس !  

إنه راع تولى بصورة من التولي أمر رعاية أغنام القرية ،وبينا الأغنام تسرح على السفح الأخضر الرائع ، تلتقط ما قسم لها من العشب الطري ، عنّ للراعي أن يعبث بأهل القرية الذين انخرطوافي أعمالهم البناءة ، فأطلق صرخة مخنوقة يستنجد بها أهل القرية ليدفعوا عنه " هجمة الذئب " الأغبر ، الذي ظهر قبالته فجأة وبقوة !!سرت الصرخة في أسماع القوم ، وما لحظ إلا القليل ما شاب الصرخة من تدليس وكذب حاول إخفاءه بكل طاقاته !وغفل الناس عن صحبة " باطنية " انعقدت سراً بين الراعي والذئب الأغبر، ومما اتفق عليه بينهما أن يستمرإعلان أن ثمة عداء بين الاثنين ، ليستمر للراعي أن يرعى غنم القرية ، لأنه إذا زال الغطاء عن هذاالعداء، وظهر ما وراءه من صحبة وعلاقة حميمية ، لايبقى- عندها-  لأهل القرية ما يرونه من الراعي إلا النهب والسلب والتسلط والطغيان والكذب والدعاوى الفارغة !سيرونه حالتئذ " علقة " علقت بجسد الأمة تمتص الدماء كما يفعل مصاصو الدماء في العالم ! ................

ثمة بيقية