إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-08-07 11:17:16

قصة سلطان أمين ، وسلطان خائن ، وموقف العالم الرباني ممّن خان الأمّة!

 

 - سنة 138 من الهجرة نشأ خلاف كبير بين الأخوين، سلطان الشام ، الملك الصالح إسماعيل، - ودعك من وصفه بالصالح ، فرُبّ اسمٍ كريم يضج غيظا من مسماه - وسلطان مصر، الملك الصالح نجم الدين أيوب!

- كان من نتيجة الخلاف أن استعان الملك إسماعيل بالصليبيين ، وتحالف معهم على قتال أخيه نجم الدين، وأعطاهم مقابل ذلك مدينة صيدا- على رواية السبكي-  وكذلك قلعة صفد وغيرها- على رواية المقريزي- !

- وأمعن إسماعيل في هذه الخيانة، فسمح للصليبين أن يدخلوا دمشق، ويشتروا منها السلاح وآلات الحرب، وكل ما يريدون .

فأثار هذا الصنيع المنكر استياء عامة المسلمين وعلمائهم الربانيين ، إذ العالم الرباني لا يصفق للخائن ابتغاء ما عنده من دنيا ، فهب الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام ، وصعد يوم الجمعةعلى منبر الجامع الأموي بدمشق! -  خطب العزّ بعزة المؤمن الناسَ ، وأفتى بتحريم بيع السلاح للأعداء، وأنكر بشدة على الملك إسماعيل خيانته ، وفعلته النكراء، وألغى من الخطبة الدعاء المتعارف عليه للسلطان إسماعيل ، وهذا بمثابة الإعلان بنزع البيعة منه، وأبدل ذلك بقوله: " اللهم أبرم لهذه الأمة أمرَ رشد يعز فيه أهل طاعتك ، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر"! .

ولم يكن السلطان حاضرًا تلك الخطبة، فلما علم أمر بعزل الشيخ ، واعتقاله، مع صاحبه الشيخ ابن الحاجب المالكي لاشتراكه معه في هذا الإنكار .