إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2012-10-29 05:04:03

قصة الراعي الكذاب .. 3

حكت لي جدتي- رحمها الله- فقالت : يا بني ! بعدما لمسأهل القرية من الراعي للمرة الثانية " كذبه " لمسا باليد ، قرروا أن يتركوه وشأنه مهما ألم به الخطر ،وهنا تظهر عاقبة من ظل يكذب حتى كتب عند الله كذابا ، فإنه لا يساعد بحال ، ويمنع النس من مساعدته انهم عرفوا منه " مسيلمة " القرن الحادي والعشرين ، ولا أخفي أن الجدة قد حرضتني باسلوبها المشوق على أن أقول : وما الذي جرى يا جدتي العزيزة ؟ أخذت نفسا عميقا ، كأنها تسترجع به الفاجعة التي نزلت برأس الراعي الكذاب ، وقالت- وقد فتحت بعض عينها لتراني ، ويبقى البعض الآخر من العين مع المشهد الذي أخذت ترسمه بكلمات معبرة ، قد خلت من الحشو ،ما رجع الراعي عن كذبه الذي كان يرى أنه به يحقق شخصيته ، ولولاكذبه لما بقي من وجهه ملمح !ففي يوم من الأيام كان الناس منهمكين في أعمالهم ، وإذا بالذئب يظهر فجاءة بين يدي الأغنام فعلا !ويلحس لسانه يشحذه ليتناول لحما طريا من غنم أهل القرية ، صعق الراعي ، ودرى انه قد ضيع فرص تصديقه ، ولكنه صاح هذه المرة صادقا يطلب النجدة ! أين ما كنت تعده لقتال العدو ؟ تبخر ، أو الصحيح أنه ما كان يعد شيئا ن وما كان يقوم به يقوم به ليترفه في عيشته راعيا لهل القرية ، وصل الصوت المستنجد إلى الأسماع ، وهز الناس اكتافهم لا مبالين بما سمعوا ، وقالوا : هذا صوت الراعي الكذاب الكذاب !!وعاث الذئب في الغنم يقطع ما طاب له من لحومها !ووقف الراعي من المعتدي الموقف الذي يبارك فيه لصديقه الخفي ما يفعل !    ............ 

ثمة بقية