إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-08-07 11:22:43

قصة مثل !

 

 - عند الصباح يحمد القوم السّرى!

- ما الذي كان يفعله لو كان - بين ظهرانينا - مثل الصديق يتابع عربدة قتلة الأنبياء ؟ !

 - كان يامر قائده أن يطوي الليل إلى الإنجاد ،ويلهج  بالمثل " عند الصباح يحمد القوم السّرى "

- أصل هذا المثل أن أبا بكر- رضى الله عنه- أمر قائده خالد بن الوليد- رضى الله عنه - أن يسرع إلى معاونة جيش المسلمين بالعراق، وإلى نجدتهم، فأراد خالد أن يجتاز طريق الصحراء اختصارا للوقت، وتلبية لأمر الخليفة، وإحساسا بالمسئولية إزاء هذا العمل الجسيم، فعرض الأمر على معاونيه، فقال له رافع بن عمرو الطائى: لقد سلكتها فى الجاهلية، وتحتاج إلى خمس ليال للإبل الواردة التى شربت وارتوت، فاشترى خالد بن الوليد مئة من الإبل، وعطشها ، ثم سقاها الماء حتى رويت، ثم كمم أفواهها، وسلك بها الصحراء، حتى إذا كان اليوم الثالث خاف العطش على الناس، والخيل، فنحر الإبل، واستخرج ما فى بطونها من الماء، فسقى الناس والخيل، ومضى فى طريقه، حتى إذا كانت الليلة الرابعة، قال رافع: انظروا هل ترون سِدرا عظاما، فإن رأيتموها، وإلا فهو الهلاك، فنظر الناس، فرأوا السدر، فأخبروه، فكبّر، وكبّر الناس، ثم هجموا على الماء،  وممّا قال خالد بن الوليد :

عند الصباح يحمد القوم السّرى  *** وتنجلى عنهم غيابات الكرى