إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-08-07 11:32:09

مما جاء في القرآن من الأمثال العميقة في الدلالة !

 

- قال - تعالى - : " أَيَود أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ "!

- ملاحظات كاشفة لما يراد من النص :

- قوله :{وَأَصَابَهُ الكبر} أي بلغ من العمر مبلغا هو مَظِنَّةُ شدَّةِ الحاجة إلى منافعها ، ومئنة كمالِ العجز عن تدارك أسباب المعايش والواو حالية أي وقد أصابه الكبر!

- قوله :{وَلَهُ ذُرّيَّةٌ ضُعَفَاء} أي: أصابه الكِبَرُ مع أن له ذرية صغار لا يقدرون على الكسب ، وترتيب مبادىء المعاش!

- قوله :{فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ} أي ريحٌ عاصفةٌ تستدير في الأرض ، ثم تنعكس منها ساطعةً إلى السماء على هيئة العَمود!

- هو تمثيلٌ لحال من يعمل أعمالَ البرِّ والحسناتِ ، ويضُمُّ إليها ما يُحبِطُها من القوادح ، ثم يجدُها يوم القيامة عند كمال حاجته إلى ثوابها هباءً منثوراً!