إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-11-03 01:43:19

لا تنزع الرحمة إلا من شقي!

- مشهد تتجلى فيه رحمة الإسلام الشاملة لكل الوجود ، فالله كما قال - تعالى - : { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } وكما قالت الملائكة { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا }!

- يبرز الوحشية المنكرة من كثيرين اليوم ينتسبون ادعاء لسانيا لهذا الإسلام العظيم ، حيث يقارفون أبشع سلوك يهلكون به الحرث والنسل ، ويطفئون " بسادية مرعبة " جذوة الحياة ، مما تتبرؤ منه الوحوش الكواسرغير المكلفة !

- فهل وعى مَن يقتل قتلا عشوائيا حاقدا الكبارَ والصغار ، والنساءَ والرجال ، أنه حيث يفعل ما يفعل من جرائم ، أنه لا علاقة له بالإسلام ، ولا برحمته التي بعث بها عليه الصلاة والسلام ، بل إنه- بهذه الهمجية في السلوك- أبشع من الوحوش في الغابات ، فتباً لأمثاله !

- قال الصحابي ينقل لنا درسا في الرحمة التي أرسل بها مَنْ أرسل رحمة للعالمين: ..فبينا نحن عنده إذْ أقبلَ رجلٌ عليه كساءٌ ، وفي يده شيء  قد التفَّ عليه، فقال: يا رسولَ الله! إني لما رأيتُك أقبلتُ ، فمررتُ بغَيضَةِ شجَرٍ، فسمعتُ فيها أصواتَ فراخِ طائرٍ، فاخذتُهن فوضعتُهُن في كِسائي، فجاءتْ أُمُّهن ، فاستدارتْ على رأسي، فكشفتُ لها عنهن، فوقعت عليهن معهن، فلففتُهن بكسائي، فهن أُوْلاء معي، قال: " ضَعْهُنَّ عَنكَ" فوضعتُهن، وأبَتْ أُمُّهن إلا لُزومَهُنَّ، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم- لأصحابه: " أتَعْجَبُونَ لِرُحْمِ أمِّ الأفرَاخ فِراخَها؟ " قالوا: نعم يا رسولَ الله! قال: " فوالذِي بَعثَنِي بالحق للهُ أرْحَمُ بعباده من أمِّ الأفراخ بفِراخها، ارجِع بهن حتى تضعَهن من حيثُ أخذتَهن وأمُّهُن مَعَهُن" فرجَع بهن"!