إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-11-03 02:54:05

وقفة واعية من أبرز الظواهر في عالم الإنسان !

- نحن في دار كتب فيها على بني آدم جميعِهم الرحيلُ عنها ، والخروج منها عبر بوابة الموت الواسعة ، بعدما جاء بنا إليها !

- وعي هذه الحقيقة من وراء الموقف السديد من ظاهرة الموت!

- أكمل المواقف ، وأرقاها ، وأشدها تطابقا مع الحكمة من وجودنا ، ما كان من الحبيب-عليه الصلاة والسلام- على ما تناوله الحديث !

- الله هو وحده مالك الملك ، ولا اعتراض على أقدار الله المبرمة ، وقد علم اللهُ أزلا ما كان من آجال بني آدم ، وما علم الله انه سيكون ، فلا بد من كونه كما علمه !

قال أُسَامَة بْنُ زَيْدٍ : أَرْسَلَتْ ابْنَةُ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ ابْنِي يُقْبَضُ فَأْتِنَا! فَأَرْسَلَ يُقْرِأُ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ: " لِلَّهِ مَا أَخَذَ ، وَلِلَّهِ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى"!

- قَالَ: فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنَّ ، قَالَ: فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ ، مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ: فَأَخَذَ الصَّبِيَّ ، وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ! قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَا هَذَا؟ قَالَ: " هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ"