إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-11-03 03:00:46

وقفة مع عطاء بعض آية !

قَال - تَعَالَى- : {وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظهيرا}:

قال العلماء : هَذَا من ألطف خطاب الْقُرْآن ، وأشرف مَعَانِيه ، مفهومه أَن الْمُؤمن دَائِما "مَعَ الله" على نَفسه وهواه وشيطانه، وعدو ربه ، وَهَذَا حين يكون المؤمن على الحقيقة من حزب الله وجنده وأوليائه ، لا في ميادين الإعلام والتسويق بالأسماء الكبيرة التي تستر وراءها الدواهي!

- فَهُوَ" مَعَ الله " على عدوه الدَّاخِل فِيهِ ، وَالْخَارِج عَنهُ ، يحاربهم ، ويعاديهم ، ويبغضهم لَهُ- سُبْحَانَهُ- كَمَا يكون خَواص الْملك مَعَه على حَرْب أعدائه ، والبعيدون مِنْهُ فارغون من ذَلِك ، وَالْكَافِر مَعَ شَيْطَانه وَنَفسه وهواه "على ربه "

- وعبارات السّلف على هَذِه المعاني تَدور!

- قال سعيد بن جُبَير :الكافريكون "عونا للشَّيْطَان على ربه بالعداوة والشرك"

- وَقَالَ مُجَاهِدٌ :" يظاهر الشَّيْطَان على مَعْصِيّة الله يُعينهُ عَلَيْهَا "

- وَقَالَ زيد بن أسلم : " ظهيرا أَي مواليا "!

-  الْمعْنَى أَنه يوالي عدوه على مَعْصِيَة الله ، والشرك بِهِ ، فَيكون مَعَ عدوالله معينا لَهُ على مساخط ربه!