إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-12-07 11:34:56

تناول التنزيل بعض ما أعد لأهل الجنة تشويقا للعباد ، وليسلكوا إليها - طرقها !

 

- مما يحفز الهمم التعرفُ إلى ما امتازت به الآخرة ، مما ليس منه ذرة في الدنيا !

- نعيم الدنيا زائل، ونعيم الآخرة باق دائم، وقد سمى الحق - تعالى- ما زين للناس من زهرة الدنيا متاعاً ، لأنه يتمتع به ثم يزول، أما نعيم الآخرة فهو باق، ليس له نفاد ، قال - تعالى - : {ما عندكم ينفد وما عند الله باق} وقال : {أكلها دائم وظلها}!

- قد ضرب الله المثل لسرعة زوال الدنيا ، وانقضائها ، فقال - تعالى - :{واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا }!

- فالدنيا بما فيها في سرعة زوالها كالماء النازل من السماء يخالط نبات الأرض ، فيخضر، ويزهر، ويثمر، فإذا ببهجته تزول، فيذوى ويصفر، ثم تعصف به الرياح تذروه!

- وهل زينة الدنيا من الشباب والمال والأبناء الحرث والزرع ، بأبطأ من هذا على طريق الزوال !

- فالشباب يذوى ويذهب، وفورته تمسي هرماً!

- الإنسان نفسه ينتزع من أهله وماله عند الرحيل القدري ، والأولاد على الطريق نفسها ، والأموال تفرغ من الأيدي عند سكرات الرحيل!! - أما الآخرة فلا رحيل هناك ، ولا فناء، ولا زوال {ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين * جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار}