إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-12-07 11:36:40

من مناهل علماء التفسير الثقات ( نغبة ) !

 قال - تعالى - :{وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ}

- تَفْسِيرَ هَذِهِ الْآيَةِ يَقَعُ عَلَى أَوْجُهٍ ، منهاَ:

- لَفْظُ الثِّيَابِ ، وَالتَّطْهِيرِ عَلَى ظَاهِرِهِ

 - أوَيُحْمَلُ لَفْظُ التَّطْهِيرِ عَلَى مَجَازِهِ

- أَو يُحْمَلَ لَفْظُ الثِّيَابِ عَلَى مَجَازِهِ، ولَفْظُ التَّطْهِيرِ عَلَى حَقِيقَتِهِ

- أَو يُحْمَلَ اللَّفْظَانِ عَلَى الْمَجَازِ، وقد نقل عن قتادة وإبراهيم والضحاك والشعبي والزهري !

- ثم يقال: لِلثِّيَابِ إِطْلَاقٌ صَرِيحٌ ، وَهُوَ مَا يَلْبَسُهُ اللَّابِسُ ، وَإِطْلَاقٌ كِنَائِيٌّ ، فَيُكَنَّى بِالثِّيَابِ عَنْ ذَاتِ صَاحِبِهَا ، كَقَوْلِ عَنْتَرَةَ:

فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الْأَصَمِّ ثِيَابَهُ **  ليس الكريم على القنا بمحرم

كِنَايَةٌ عَنْ طَعْنِهِ بِالرُّمْحِ.

- ولِلتَّطْهِيرِ إِطْلَاقٌ حَقِيقِيٌّ ، وَهُوَ التَّنْظِيفُ وَإِزَالَةُ النَّجَاسَاتِ ، وَإِطْلَاقٌ مَجَازِيٌّ ، وَهُوَ التَّزْكِيَةُ قَالَ تَعَالَى:{ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }

وَالْمَعْنَيَانِ صَالِحَانِ فِي الْآيَةِ ، فَتُحْمَلُ عَلَيْهِمَا مَعًا!

- لأن المخاطب مَأْمُورٌ بِالطَّهَارَةِ الْحَقِيقِيَّةِ لِثِيَابِهِ ، وَالطَّهَارَةُ لِجَسَدِهِ بِالْأَوْلَى ، وذلك إِبْطَالًا لِمَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ عَدَمِ الِاكْتِرَاثِ بِذَلِكَ، وَمن الأحاديث في هذا الشأن "إِنَّ اللَّهَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ "! رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، وقَالَ:غَرِيبٌ،

وَعلى أنه لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ ذِكْرُ طَهَارَةِ الثَّوْبِ إِلَّا فِي هَذِهِ الْآيَةِ فِي أَحَدِ مَحَامِلِهَا

- كذلك ومخاطب كذلك ،  ومَأْمُورٌ بِتَزْكِيَةِ نَفْسِهِ ، وقد قَالَ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ:

وَإِنِّي بِحَمْدِ اللَّهِ لَا ثَوْبَ فَاجِرٍ *** لَبِسْتُ وَلَا مِنْ غَدْرَةٍ أَتَقَنَّعُ

- وفِي كَلَامِ الْعَرَبِ: فُلَانٌ نَقِيُّ الثِّيَابِ ،