من مناهل علماء التفسير الثقات ( نغبة ) !
قال - تعالى - :{وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ}
- تَفْسِيرَ هَذِهِ الْآيَةِ يَقَعُ عَلَى أَوْجُهٍ ، منهاَ:
- لَفْظُ الثِّيَابِ ، وَالتَّطْهِيرِ عَلَى ظَاهِرِهِ
- أوَيُحْمَلُ لَفْظُ التَّطْهِيرِ عَلَى مَجَازِهِ
- أَو يُحْمَلَ لَفْظُ الثِّيَابِ عَلَى مَجَازِهِ، ولَفْظُ التَّطْهِيرِ عَلَى حَقِيقَتِهِ
- أَو يُحْمَلَ اللَّفْظَانِ عَلَى الْمَجَازِ، وقد نقل عن قتادة وإبراهيم والضحاك والشعبي والزهري !
- ثم يقال: لِلثِّيَابِ إِطْلَاقٌ صَرِيحٌ ، وَهُوَ مَا يَلْبَسُهُ اللَّابِسُ ، وَإِطْلَاقٌ كِنَائِيٌّ ، فَيُكَنَّى بِالثِّيَابِ عَنْ ذَاتِ صَاحِبِهَا ، كَقَوْلِ عَنْتَرَةَ:
فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الْأَصَمِّ ثِيَابَهُ ** ليس الكريم على القنا بمحرم
كِنَايَةٌ عَنْ طَعْنِهِ بِالرُّمْحِ.
- ولِلتَّطْهِيرِ إِطْلَاقٌ حَقِيقِيٌّ ، وَهُوَ التَّنْظِيفُ وَإِزَالَةُ النَّجَاسَاتِ ، وَإِطْلَاقٌ مَجَازِيٌّ ، وَهُوَ التَّزْكِيَةُ قَالَ تَعَالَى:{ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }
وَالْمَعْنَيَانِ صَالِحَانِ فِي الْآيَةِ ، فَتُحْمَلُ عَلَيْهِمَا مَعًا!
- لأن المخاطب مَأْمُورٌ بِالطَّهَارَةِ الْحَقِيقِيَّةِ لِثِيَابِهِ ، وَالطَّهَارَةُ لِجَسَدِهِ بِالْأَوْلَى ، وذلك إِبْطَالًا لِمَا كَانَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ عَدَمِ الِاكْتِرَاثِ بِذَلِكَ، وَمن الأحاديث في هذا الشأن "إِنَّ اللَّهَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ "! رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، وقَالَ:غَرِيبٌ،
وَعلى أنه لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ ذِكْرُ طَهَارَةِ الثَّوْبِ إِلَّا فِي هَذِهِ الْآيَةِ فِي أَحَدِ مَحَامِلِهَا
- كذلك ومخاطب كذلك ، ومَأْمُورٌ بِتَزْكِيَةِ نَفْسِهِ ، وقد قَالَ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ:
وَإِنِّي بِحَمْدِ اللَّهِ لَا ثَوْبَ فَاجِرٍ *** لَبِسْتُ وَلَا مِنْ غَدْرَةٍ أَتَقَنَّعُ
- وفِي كَلَامِ الْعَرَبِ: فُلَانٌ نَقِيُّ الثِّيَابِ ،
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...