إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-02-05 13:01:11

قطوف ...

قطوف لها مذاق يدخل في خطوات البناء الرباني السليم الذي يسند للاسرة ، الباعث على اختيارها ونقلها من مصدرها لئلا نشغل بما نحن فيه من واقع ملتهب عما نحن مقبلون عليه من إرادة صادقة لبناء رباني ، يجسد المرحلة الخامسة من تلك التي حددها من لا ينطق عن الهوى ، على أنها تستدعي متابعا أمينا للخلافة الراشدة التي أكرم الله بها الأمة بعد انتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى،  قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْوَاسِطِيُّ , وَكَانَ ثِقَةً , سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ سَالِمٍ ، سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَكَانَ بَشِيرُ رَجُلاً يَكُفُّ حَدِيثَهُ ، فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ ، فَقَالَ : يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ ، أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي الأُمَرَاءِ ، وَكَانَ حُذَيْفَةُ حَاضِرًا مَعَ بَشِيرٍ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : تَكُونُ فِيكُمُ النُّبُوَّةُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ تَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونَ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ ، ثُمَّ سَكَتَ قَالَ حَبِيبٌ : فلَمَّا قَامَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ النَّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ فِي صَحَابَتِهِ فَكَتَبت إِلَيْهِ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، أَذْكُره إِيَّاهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي أَرْجُو أن يكون أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَعْنِي عُمَرَ ، بَعْدَ الْمُلْكِ الْعَاضِّ وَالْجَبْرِيَّةِ ، فَأُدْخِلَ كِتَابِي عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسُرَّ بِهِ وَأَعْجَبَهُ." وكي ندخل في هذه المرحلة لا بد من أن ناخذ دورنا كاملا ، بناء على سنة من سنن الله وهي في قوله تعالى :" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ومما ينبغي عمله أن تأخذ الأسرة دورها كاملا ،ومنه ما يلي:

  المسئولية العلمية للأسرة المسلمة