إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-02-05 13:05:22

من علامات الساعة نزول المسيح عليه السلام من السماء

لخطورة أمر الآخرة نصبت بين يديها علامات مذكرة بها ، ودالة عليها منها: ما هو منثور على طريق الحياة ،وهو من اللوافت ،ومما يزيد الإيمان بمن أخبر بها ، لأنها من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى وإلا من أطلعه الله عليه

- ومنها: علامات كبرى ، يتصل آخرها بقيام الساعة ، فهي حوافز صارمة على تمثل نفخة الصعق في الصور، لتطوى الدنيا بما فيها ، وليفضي الخلق بعدها بالنفخة الثانية إلى رحاب ساحة العرض على الله تعالى !

- قد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على أن عيسى بن مريم عبدالله - عليه الصلاة والسلام - قد رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه ، وأنه- قطعا- لم يمت، ولم يقتل، ولم يصلب ، وأنه ينزل آخر الزمان علامة من علامات الساعة الكبرى،وشرط من أشراطها فيقتل الدجال ، ويكسر الصليب ، ويحرم أكل الخنزير ، ويضع الجزية بمعنى أنه لا يقبل إلا الإسلام ، وقد أجمع علماء الإسلام الذين يعتمد على أقوالهم على ما ذكرناه، ومن أنفع الكتب التي تناولت عقيدة  نزول المسيح عليه السلام"التصريح بما تواتر من نزول المسيح "

- وربما اتكأ من ذهب إلى غير هذاالتواترإلى قول الله عز وجل : { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا }وذكر العلماء أن التوفي هنا هو القبض ،وقد نقل ذلك ابن جرير في تفسيره عن جماعة السلف ، واختاره ورجحه على ما سواه ، وعليه يكون معنى الآية : إني قابضك من عالم الأرض إلى عالم السماء، وأنت حي، ورافعك إلي ، ومن هذا المعنى قول العرب : توفيت مالي من فلان أي: قبضته كله وافياً . أو إن المراد بذلك وفاة النوم ، لأن النوم يسمى وفاة ، كقوله تعالى : { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }هذا ، ومهما يكن من أمر فالحق الذي دلت عليه الأدلة البينة ، وتظاهرت عليه البراهين ، أن المسيح عليه الصلاة والسلام رفع إلي السماء حياً ، وأنه لم يمت ، بل لم يزل عليه السلام حياً في السماء ، إلى أن ينزل في آخر الزمان ، ويقوم بأداء المهمة التي أسندت إليه ، المبينة في أحاديث صحيحة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .ويحكم بالشريعة الخاتمة : كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وسيكون نزوله عليه الصلاة والسلام علامة من علامات الساعة . لقوله سبحانه وتعالى :{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ } أي أن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان ، ويكون نزوله ، علامة من علامات الساعة .

- ثم يموت بعد ذلك الموتة التي كتبها الله عليه مصداقاً لقوله تعالى : { وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا }