إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-02-05 13:10:11

همسة في ضجيج الفقد ، وكانت همسة لليقين برهافة سمع من يستقبلها في غمار الفراق !

 أن تمنع الحزن وآثار الرحمة دموعا سخينة، فهذا لاسبيل إليه ،لأنا جبلنا على أن نحزن على الفراق !ولكن استحضار مجموعة من الحقائق يطل بنا على الرضا مع الصبر ،

- منها : أن المولود إذا توفاه الله تعالى صغيرا إظهارا لقوله ".. ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى ارذل العمر " وبيانا أنها الآجال مقدرة عند من بيده ملكوت السموات والأرض ، فإن اللقاء بعد الفراق أمر قدري لا يتخلف : " ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه " وقوله تعالى : " لينذر يوم التلاق " وسيبعث الصغير، ويدخل الجنة مع الداخلين ابن ثلاث وثلاثين ، وهو ممن أفلح دون أن يدخل كما دخلنا مضمار الاختبار ، ويشفع لأبويه ،وكم نحن بحاجة لها! وهذا ما نقوله عند الصلاة عليه " واجعله فرطا لوالديه " والفرط من يتقدم غيره ليهيأ له المكان ، وثواب الصبر على الفقد والرضا بما قدر مالك الملك يوضع في كفة الحسنات ، وكم نحن بحاجة إليها ، ولعل المشهد الذي رأته الأرض ، وسجل لنا، ونقل عبر الناقلين خير بصيرة لما يقع لنا من أضرابه ، فإنا لله وإنا إليه راجعون " المشهد من

كتاب الآداب للبيهقي : باب الصبر والاسترجاع مع الرخصة في البكاء من غير نياحة ولا خمش وجوه ولا شق جيوب

- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ،" إلى أن قال :.. أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : أَرْسَلَتِ ابْنَةٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ ابْنِيَ قُبِضَ فَأَتَانَا فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلامَ ، وَيَقُولُ : إِنَّ لِلَّهَ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطَى ، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنَّهَا فَقَامَ وَمَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَرَجُلٌ ، فَرَفَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّبِيَّ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ : كَأَنَّهَا شَنٌّ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَ سَعْدٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذَا ؟ قَالَ : هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ"