من أنوار النبوة
تاريخ الإضافة : 2013-02-05 14:02:55

أي أفق بلغه خاتم النبيين ..

 

أي أفق بلغه خاتم النبيين، وأراد أن يرفعنا إليه ، لنشهد من مظاهر عظمة الله وجلاله!حقا إن الله أعلم حيث يجعل رسالته!وأي قراءة لتصاريف الأقدارتلك التي يعجز عنها من لم يهد الله قلبه ! وأي شهود لمظاهر الوجود تبدو على صفحاتها قدرة من بيده ملكوت السموات والأرض ، وله مقاليد السموات والأرض، وتتلألأ أنوار الحكمة من ثنايا الحروف، وتتجمع قطرات غيث ندي مبارك يبل حلوقا جفت من حرارة المحنة، وشراسة المجرمين !وبها ومعها يجأرالقلب شهودا له طعم المعرفة الحقة " ليس لنا سواك يا رب "فإلى تلك الرحاب نتذوق حلاوة الإقبال على ذي الجلال الحي القيوم!

*الثناء على الله عز وجل بعد المعركة

" دعاؤه عليه السلام حين فرغ من وقعة أُحد"

أخرج الإِمام أحمد عن رِفاعة الزُّرَقين قال: لما كان يوم أُحد وانكفأ المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إستووا حتى أُثني على ربي عزّ وجلّ»: فصاروا خلفه صفوفاً. فقال:

 «اللهم لك الحمد كلُّه، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضلّ لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، لا مقرّب لما باعدت، ولا مبعِّد لما قرَّبت. اللهمَّ ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك. اللهمَّ إنِّي أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول. اللهمَّ إني أسألك النعيم يوم العَيْلة والأمن يوم الخوف. اللهمَّ إني عائذ بك من شرّ ما أعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهمَّ حبِّبْ إلينا الإِيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهمَّ توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهمَّ قاتل الكفرة الذين يكذّبون رسلك، ويصدّون عن سبيلك، واجعل عليهم رِجْزك وعذابك. اللهمَّ قاتل الكفرة الذين أُوتوا الكتاب، إله الحق».

*ورواه النسائي في «اليوم والليلة». كذا في البداية ، وأخرجه أيضاً البخاري في «الأدب»، والطبراني، والبغوي، والماوَرْدي، وأبو نُعيم في «الحلية»، الحاكم، والبيهقي. قال الذهبي: الحديث مع نظافة إسناده منكر أخاف أن يكون موضوعاً. كذا في كنز العمال . وقال الهيثمي بعدما ذكر الحديث: رواه الإِمام أحمد، والبزار؛ ورجال أحمد رجال الصحيح.