إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 03:20:36

[حقيقة] تميط عن مسألة حرية الإنسان حرية أدخلته في ميدان التكاليف !

 

- "النية داخلة تحت الاختيار": ولما كانت النية بهذه المنزلة وأن لها تأثيرا كبيرا في العمل كان " المكلف " مرتبطا بها صحة وفسادا ! وعليه ، فإن المكلف قادر على توجيه نيته وتحديدها ن وليست النية أمرا قهريا لا سلطان له عليها، ولا يستطيع التصرف فيها؟وقد قررت الشريعة أن ما يكره عليه المكلف يخرج عن دائرة المساءلة ، حتى ما يتصل بقمة التشريع : " الإيمان " قال تعالى : " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " في تفصيل أخّاذ!

-  إن النية عمل القلب ، وعمل القلب مطاق للمكلف ، مقدور له ، داخل تحت الاختيار، وعليه ن فالمكلف مأمور بإخلاص النية وتصفيتها وتحديد المقصود بها. ومنهي عن الإشراك في النية وعدم تصفيتها ، وأن ينحرف بنيته إلى غير ما أمر به ، وهذه أمور باستطاعة المكلف وقدرته ، ولو لم يكن كذلك لكان الأمر بالإخلاص والنهي عن الإشراك تكليفا بما لا يطاق ، والله سبحانه وتعالى لم يكلفنا بما لا نطيق ولا نستطيع!! - إن الله سبحانه يسر على خلقه فدفع عنهم ما فيه مشقة وحرج. قال تعالى {يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا} وقال تعالى {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} وإذا فإن الإنسان قادر على تحدد نيته وتوجيهها وإخلاصها كما أنه قادر على صرف نيته عما لم يرد منه شرعا.

- وما على المكلف إلا الأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى أخلاص النية ، وذلك بالتعرف على الله عبر التأمل في بديع صنعه ، وعظيم نعمه ، وينظر في عظيم ثواب الطائع وعظيم عقوبة العاصي ، وينظر في الفوائد التي تعود عليه من الطاعات في الدنيا والآخرة فعند ذلك تنبعث النفس إلى القيام بطاعة الله صادقة مخلصة