إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 03:41:14

إذا حدثت معصية 1

بصائر من القرآن والستة توقفنا على سنة من سنن الحياة !

وتكشف عن المسؤولية العامة على أفراد المجتمع الذي يقع فيه انحراف !

وتري كل مكلف ما ينبغي عليه إزاء ما ينزل من عقوبة إلهية عامة!فيحتمي منها بما يدفعها ، ويقي المجتمع كله منها !

وليأخذ كلٌ موقعه الأعلى من حركة الحياة حيث الأمر بالمعروف بالمعروف ، والنهي عن المنكر بالحكمة البالغة !

- عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " مثلُ القائم فى حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين فى أسفلها إذا ستقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعاُ وإن أخذوا على أيديهم نجو ونجوا جميعاً. رواه البخارى .

- والمعصية إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها وإن أعلنت ولم تنكر ولم تغير أهلك الله - عز وجل - العامة والخاصة. قال الله - سبحانه وتعالى - {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} .

- عن عميرة الكندى - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " أن الله - عز وجل - لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة ... والعامة ". رواه فى شرح السنة ورواه الإمام أحمد

- إذا حدثت معصية فى مكان ما فعلى كل من يقدر على دفعها بالسبيل المتاحة أن يقوم بواجبه تجاهها ، وإلا فأثرها السيئ يؤثر في الجميع حيث سكتوا !!

يقول ابن عباس - رضي الله عنه - فى تفسير هذه الآية " وَاتَّقُوا فِتْنَةً " : أمر الله المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين ظهرانيهم فيعمهم الله بالعذاب. ويدل على ذلك الأحاديث الواردة فى الفتنة.