إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 03:48:12

إذا هبت ريح التغيير حملت أشجار السرو { الكمثرى } - 3

" حتى يحمل السرو" !!!

- وانفض الجمع الحاشد بعدما شحنوا بأطنان من التخويف ، وما كان للقلوب أن تتحمل ذرة منه دون أن تصعق ، لولا أن الهواء والماء والنبات كلها كانت كتلا من التخويف !حتى صار عضوا في النفوس كالقلب في الصدر والأظفار في الأقدام!

وأشرقت الشمس ، لكنها لم تكن على ما كانت عليه من قبل ، وخلال عشرات السنين الماضية! ظهرت أشجار السرو تحمخل فاكهة الكمثرى بصورة مذهلة !أجل حمل السرو الكمثرى! وأطل الطاغية على الساحة التي ملأها البارحة رعدامن شره ، وبرقا من وعيده ، وصواعق من بطشه ، حيث جمع له الناس فيها ، فرآهم حينها قطعانا من المواشي !كانوا في نظره رؤوسا بلا أدمغة ،وعقولا بلا تفكير ،وبدت الساحة التي طمرها بصخبه وضجيجه ، وملأ قلوب الناس رعبا حتى الاختناق ، قد عجت أشجار سروها " بالكمثرى " فدل على أن التغيير ليس مستحيلا كما توهم الطاغية ، وكان ذلك لما هبّ الشباب ليلا بهمة عالية ، فعلقوا على الأشجار مما جمعوا من فاكهة الكمثرى !!!وانطلق التغيير، فلم تمض أيام حتى غلبت صيحات الحق على الأجواء ، وانطلق طلاب الحياة والكرامة يلاحقون المجرم وجنوده ، وظهرت خاتمة الانطلاقه : الطاغية يحاكم وتطلق عليه رصاصات أنهت ظلمه الفاحش ،وبقيت سيرته العفنة تملأ أنوف الحياة !

أجل حملت أشجار السرو الكمثرى ، حين كان يرى استحالة ذلك ، حملت لما خلع الناس ثياب الخنوع ، ورأوا أن الذليل ليس من الحياة في شيء!بل الأعزاء هم الأحياء !