إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 03:52:17

المسؤولية شاملة ، كلٌ بما أوتي من مؤهلات ، وما أقيم فيه من منزلة!

إطلالة على بعد من أبعاد سنة من السنن الاجتماعية نصت عليها آية من الذكر الحكيم ، أطعمها بكلام للشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى :

قال تعالى : " وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " صدرت الآية بأمر بالتقوى التي هي الالتزام بأحكام الشريعة فعلا وتركا ، وختمت بأمر يدعو إلى استحضار مظهر من مظاهر عظمة الله ، وأنه سبحانه " شديد العقاب "

 - الحق - عز وجل - بهذه الآية " يأمرنا " أن نتقى الفتن من بدئها قبل أن يستفحل شأنها ، وأن يتجنب الإنسان المعصية في نفسه ، ويسعى لحماية المجتمع من شؤمها فيه ،  وعلى المجتمع أن يضرب على يد أي منحرف من خلال مؤسساته اليقظة ، يقظة جهاز المناعة في الجسم ، فمن يسرق الآن الخزائن العامة التي ترجع لكل المجتمع ، وتمثل أساس بنائه الاقتصادي ، قد بدأ أولاً بسرقة اليسير .. سرق من أخيه . أو من البيت ، ثم من الجيران .. ثم من الدوائر التي لها أرصدة خاصة ..ومثال السرقة لأنه لون من ألوان الفساد الذي لا يقتصر عليها! هذا ، ولو أن كل انحراف عوجل بالضرب على يد من فعله ، وهو صغيرقبل أن يتبرعم ، ويغصّن ، ويتجذّر ! لما كبر المنحرف ، ولما تغضن في الفساد جبينه ، ولما اتسع الانحراف في أرجاء المجتمع وميادينه ، ولتم وأد الجرائم الكبيرة فى مهدها ،وهو وأد مشروع!  ومنطلق ذلك أن من ارتكب الصغيرة قد عوقب.