إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 04:21:27

إلى من لجأ عليه الصلاة والسلام -2

إلى من لجأ عليه الصلاة والسلام في محنة " الطائف " ونازلة " أحد "؟ وما الدرس الذي نحتاج إلى تعلمه من ذلك ؟

روي الإمام أحمد : لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استووا حتى أثني على ربي عز وجل ) ، فصاروا خلفه صفوفاً، فقال :

( اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت . اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك ) .

( اللهم إني أسألك النعيم المقيم، الذي لا يحُول ولا يزول . اللهم إني أسألك العون يوم العيلة، والأمن يوم الخوف . اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا . اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين . اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين . اللّهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك . اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب، إله الحق ) .

فالرسول صلى الله عليه وسلم عقب أحد يثني على ربه عز وجل ويدعوه !

وبعد " الطائف " يجأر بدعاء قد امتلأ بحقائق الإيمان ، وخبرة عميقة بتصاريف الأقدار !

ولؤلؤة الموقف ، وهو عقد نفيس ما أعلنه عليه الصلاة والسلام - من موقفه من النوازل بعامة ، ومن من بيده تصريف الأقدار " إن لم يكن بك عليّ غضب ، فلا أبالي "