للبكاء طعوم
البكاء من حيث هو سيل الدموع من المآقي لون واحد ، ولكن له طعوم بعدد بواعثه ، ومن هذه البواعث:
- قال الله تعالى في بكاء الحزن" تولوا و أعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون" فقدوا ما يتقربون به إلى الله فدرت عيونهم من لآليء الدموع التي تثقل الميزان يوم ينصب " الميزان "
- و قال الله في بكاء الفرح" وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق" مست حقائق الحق شغاف القلوب فتفجرت العيون عيونا !
- و بكى {صلى الله عليه وسلم} على ابنه إبراهيم فقيل أتبكي يا رسول الله قال إنما هذه رحمة و من لا يرحم لا يرحم " للفراق لذعة تكوي فتسخن فتتكثف الدموع وتتحدر على الخدود !
- و أما بكاء السابقين - و بكاؤهم بكاء أهل الخشية - و المشتاقين و المحزونين ، و بكاء من أبكى الله تعالى و أضحكه ، و هو إذا نظر إلى جلاله أبكاه ، و إذا نظر إلى جماله أضحكه!
- من وراء هذه منزلة أخرى أشرف من هذه، و هو بكاء الدنو! فتلك غمرات القلب!! صاحب هذا قلبه منفرد في وحدانيته ، فإذا أدناه أبكاه للرقة التي تحل به ، فإذا رجع إلى مرتبته هابه ! فقلص دمعه ، وانتشفت الهيبة رقته فيبس ، فإذا أدناه رق فبكى ، فالدنو منه بر لعبده ، فالبر يرققه و يبكيه .
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...