إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-03-12 05:28:25

جامع العلوم لابن رجب

 ** جله ، لا كله "من جامع العلوم لابن رجب " الحديث الخمسون "

فاكهة القلوب الوالهة يوم الجمعة حيث هو" يوم المزيد " 

تحت ظلال الأشواق وقد ملأت صدورا ، وعمرت قلوبا ، ورحل أصحابها ، وقد عبروا بألوان من التعبير! عسى أن نقطف من دوحتها روحها ، ونهرع بأجنحة الأشواق التي لم يحبسها " الكليم " فلهج يسأل " أرني أنظر إليك "ونغذ القلوب إلى علام الغيوب على الصراط ، صراط المحبة إلى الحبيب الحق ! 

سمع الشبلي قائلا يقول يا الله يا جواد فاضطرب فتذكر قول الشاعر :

وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى * فهيج أشواق الفؤاد وما ندري*

دعا باسم ليلى غيرها فكأنما * أطار بليلى طائر كان في صدري.                                                                     *

أليس تنزعج عند ذكر المحبوب:

 * إذا ذكر المحبوب عند حبيبه   * ارتج نشوان وحن طروب ...                                                                                

** وقصة الأبيات نقرؤها من اعتلال القلوب للخرائطي :

- حدثني السري بن إسحاق الحلبي قال : حدثني أبو مالك النخعي ، عن الأصمعي قال : اجتمع مشيخة الحي إلى الملوح أبي قيس المجنون فقالوا له : لو حججت بولدك فلاذ بالبيت لعل الله أن يشفيه مما به . ففعل به ذلك ، فبينما هو بمنى إذ سمع صائحا من تلك الخيام: يا ليلى ، فأنشأ يقول :

وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى ..  فهيج أحزان الفؤاد وما يدري

دعا باسم ليلى غيرها فكأنما  .. لطار بليلى طائر كان في صدري                            

ثم صاح صيحة فغشي عليه ، فجعل أبوه يرش على وجهه الماء حتى أفاق من غشيته ، فأنشأ يقول : دعا المحرمون الله يستغفرونه بمكة شعثا أن يمحي ذنوبها

وناديت يا رباه أول منيتي* لنفسي ليلى ثم أنت حسيبها

فإن أعط ليلى في حياتي لم يتب* إلى الله عبد توبة لا أتوبها

ومن كتاب المرأة العربية : ثم أخبرته أنها لا تنام شوقاً، ولا تهنأ بالطعام وجداً عليه، ولا تمل - إذا غاب - الدموع فيه، ولا ذكرته إلا تنغصت، ولا هتفت باسمه إلا ارتاعت وأنها قد جمعت قِنَّيَنَةً من دموعها من البكاء، وتنشد عند موافاة اسمه بيت المجنون:

وأهوى من الأسماء ما وافق اسمها ... وأشْبهَهُ أو كان منهُ مدانياوعند الدعاء قال:  وداع دعا إذ نحن بالخيف من مني * فهيج أحزان الفؤاد وما يدري

دعا باسم ليلى غيرها فكأنما * أطار بليلى طائر كان في صدري